No Limit

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Created By Flyman


    قــصــة الفــيــل

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 123
    تاريخ التسجيل : 15/02/2011

    قــصــة الفــيــل Empty قــصــة الفــيــل

    مُساهمة  Admin الأربعاء فبراير 16, 2011 4:17 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قصــــــة الفيــــــل
    كان سبب قصةالفيل- على ما ذكر محمد بن إسحاق - أن أبرهة بن الصباح كان عاملا للنجاشي ملك الحبشة على اليمن .
    فرأى الناس يتجهزون أيام الموسم إلى مكة - شرفها الله - فبنى كنيسة بصنعاء .
    وكتب إلى النجاشي ' إني بنيت لك كنيسة لم يبن مثلها ، ولست منتهياً حتى أصرف إليها حج العرب '
    فسمع به رجل من بني كنانة ، فدخلها ليلا . فلطخ قبلتها بالعذرة . فقال أبرهة : من الذي اجترأ على هذا ؟
    قيل : رجل من أهل ذلك البيت ، سمع بالذي قلت .
    فحلف أبرهة ليسيرن إلى الكعبة حتى يهدمها .
    وكتب إلى النجاشي يخبره بذلك ، فسأله أن يبعث إليه بفيله .
    وكان له فيل يقال له : محمود ، لم يُرَ مثله عظماً وجسماً وقوة ، فبعث به إليه ، فخرج أبرهة سائراً إلى مكة .
    فسمعت العرب بذلك فأعظموه ، ورأوا جهاده حقاً عليهم . | فخرج ملك من ملوك اليمن ، يقال له : ذو نفر . فقاتله .
    فهزمه أبرهة وأخذه أسيراً ،
    فقال : أيها الملك استبقني خيراً لك ، فاستحياه وأوثقه .
    -وكان أبرهة رجلا حليماً –
    . فسار حتى إذا دنا من بلاد خثعم خرج إليه نفيل بن حبيب الخثعمي ، ومن اجتمع إليه من قبائل العرب .
    فقاتلوهم فهزمهم أبرهة . فأخذ نفيلا ،
    فقال له : أيها الملك ، إنني دليلك بأرض العرب ، وهاتان يداي على قومي بالسمع والطاعة . فاستبقني خيراً لك . فاستبقاه . وخرج معه يدله على الطريق .
    | فلما مرَّ بالطائف خرج إليه مسعود بن معتب في رجال من ثقيف . فقال له : أيها الملك ، نحن عبيدك . ونحن نبعث معك من يدلك . فبعثوا معه بأبي رِغال مولى لهم . فخرج حتى إذا كان بالمُغَمّس مات أبو رغال ، وهو الذي يرجم قبره . وبعث أبرهة رجلا من الحبشة - يقال له : الأسود بن مفصود - على مقدمة خيله وأمر بالغارة على نَعَم الناس . فجمع الأسود إليه أموال الحرم . وأصاب لعبد المطلب مائتي بعير .
    ثم بعث رجلا من حمير إلى أهل مكة ، ف



    قال : أبلغ شريفها أنني لم آت لقتال ، بل جئت لأهدم البيت . فانطلق ، فقال لعبد المطلب ذلك .
    | فقال عبد المطلب : ما لنا به يدان . سنخلي بينه وبين ما جاء له . فإن هذا بيت الله وبيت خليله إبراهيم ، فإن يَمْنَعَهُ فهو بيته وحرمه . وإن يخلي بينه وبين ذلك فوالله ما لنا به من قوة .
    قال : فانطلق معي إلى الملك - وكان ذو نَفَر صديقاً لعبد المطلب - فأتاه ، فقال : يا ذا نفر ، هل عندك غناء فيما نزل بنا ؟
    فقال : ما غناء رجل أسير لا يأمن أن يقتل بكرة أو عشياً ، ولكن سأبعث إلى أنيس سائس الفيل، فإنه لي صديق ، فاسأله أن يعظم خطرك عند الملك فأرسل إليه ،
    فقال لأبرهة : إن هذا سيد قريش يستأذن عليك . وقد جاء غير ناصب لك ، ولا مخالف لأمرك ، وأنا أحب أن تأذن له .
    وكان عبد المطلب رجلاً جسيماً وسيماً . فلما رآه أبرهة أعظمه وأكرمه . وكره أن يجلس معه على سريره ، وأن يجلس تحته . فهبط إلى البساط ، فدعاه فأجلسه معه . فطلب منه أن يرد عليه مائتي البعير التي أصابها من ماله .
    فقال أبرهة لترجمانه ، قل له : إنك كنت أعجبتني حين رأيتك ولقد زهدت فيك . قال : لِمَ ؟ قال : جئت إلى بيت - هو دينك ودين آبائك ، وشرفكم وعصمتكم - لأهدمه . فلم تكلمني فيه ، وتكلمني في مائتي بعير ؟ قال : أنا رب الإبل . والبيت له رب يمنعه منك .
    فقال : ما كان ليمنعه مني .
    قال : فأنت وذاك . فأمر بإبله فردت عليه .
    ثم خرج ، وأخبر قريشاً الخبر . وأمرهم أن يتفرقوا في الشعاب ، ويتحرزوا في رؤوس الجبال ، خوفاً عليهم من مَعَرَّة الجيش .
    ففعلوا . وأَتى عبدُ المطلب البيتَ . فأخذ بحلقة الباب ،
    وجعل يقول : ( يا رب ، لا أرجو لهم سواكا .. يا رب فامنع منهمو حماكا ..( إن عدو البيت من عاداكا .. فامنعهمو أن يخربوا قراكا ) .. وقال أيضاً : ( لا هُمَّ إن المرء يمنع رحله .. وحلاله . فامنع حلالك ) ( لا يَغْلِبَنَّ صليبهم .. ومحالهم غدواً محالك ) .. ( جروا جموعهم وبلادهم ..والفيل ، كي يسبوا عيالك ) .. ( إن كنت تاركهم وكعبتنا .. فأمْرٌ ما بدا لك ..
    ثم توجه في بعض تلك الوجوه مع قومه . وأصبح أبرهة بالمغمس قد تهيأ للدخول . وعبأ جيشه . وهيأ فيله . فأقبل نفيل إلى الفيل. فأخذ بإذنه ،
    فقال : ابرك محمود . فإنك في بلد الله الحرام . فبرك الفيل. فبعثوه فأبى . فوجهوه إلى اليمن ، فقام يهرول . ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك . ووجهوه إلى المشرق ففعل ذلك . فصرفوه إلى الحرم فبرك . وخرج نفيل يشتد حتى صعد الجبل ،
    فأرسل الله طيراً من قبل البحر ، مع كل طائر ثلاثة أحجار . حجرين في رجليه وحجراً في منقاره . فلما غشيت القوم أرسلتها عليهم . فلم تصب تلك الحجارة أحداً إلا هلك . وليس كلَّ القوم أصابت . فخرج البقية


    هاربين يسألون عن نفيل ، ليدلهم على الطريق إلى اليمن . فماج بعضهم في بعض . يتساقطون بكل طريق ، ويهلكون على كل منهل . وبعث الله على أبرهة داء في جسده . فجعلت تساقط أنامله ، حتى انتهى إلى صنعاء وهو مثل الفرخ . وما مات حتى انصدع صدره عن قلبه ثم هلك .[center]

    Smile Smile Smile

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 10:34 pm